منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه






منتديات البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
الابراج : الثور
عدد المساهمات : 151
نقاط : 5697
اضافة رد : 0
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 31

جديد شمشون رمز لكل انسان يتبع شهواته لا مشيئة الله

الإثنين أكتوبر 03, 2011 1:56 pm
فقال لهم شمشون: ولو فعلتم هذا فإني أنتقم منكم، وبعدُ أكف ( قض 15: 7 )



بعد أن وُلد شمشون وكبر، ابتدأ روح الرب يحركه، فبدأ بداية واعدة، ولكنه بكل أسف لم يكمل المسيرة كما كان المتوقع، بل انحرف انحرافًا خطيرًا، قاده أولاً إلى أن يفقد شهادته، ثم بعدها أن يفقد انتذاره، ثم أخيرًا يفقد حياته!

لم تكن حياة شمشون بصفة عامة ناجحة. ولا نقرأ أنه صلى سوى مرتين، وكانت هاتان المرتان لأسباب شخصية لا روحية. ولقد دخل شمشون في العديد من العلاقات العاطفية فشلت كلها، ذلك لأنه سار وراء شهوته، لا وراء الرب. وكانت حياته، في مُجملها، سلسلة من المعارك الشخصية، تتخللها فترات من المُتع الجسدية. وهناك عبارة قالها شمشون تلقي الضوء على نوع معاركه، قالها عندما خذله صهره التِمني في فتاة أحلامه وحُبه الأول، وقرر شمشون أن ينتقم لكرامته المُهدَرة، فقال: «ولو فعلتم هذا، فإني أنتقم منكم، وبعد أكُف» ( قض 15: 7 ). للأسف لم يكن شمشون مثل الشاب يوسف، لا في تعففه عن الشهوة " لنذكر أنه رفض إغواء زوجة رئيسه فوطيفار " بينما شمشون كان يتبع اي امراة تعجبه بشكل جنوني و هو عاجز عن ضبط نفسه لابتعاده عن الله و تركه الصلاة و هو ما سبب له المشاكل طول حياته القصيرة ، و لم يكن شمشون كيوسف في ترفعه عن الانتقام " لنذكر يوسف كيف سامح إخوته بعدما تبعوه لمصر و كان بإمكانه أن ينتقم منهم لما فعلوه به عندما رموه بالبئر و قالوا لوالدهم اسحق أن وحشاً قد أكله " .
شمشون عندما أُخذت منه الفتاة التي قرر أن يتزوجها، والتي لم تكن مُعينة له من الرب، لم يعرف أن يقول، كما قال قبلاً يوسف النذير الحقيقي: «أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به خيرًا» ( تك 50: 20 )،
كلا، بل قال هذه العبارة المُحزنة التي ما كانت تليق برجل الإيمان، النذير، الذي باركه الرب، وابتدأ روح الرب يحركه وهو بعد صبي. قال شمشون: «أنتقم منكم، وبعد أكف».

لكنك يا شمشون لم تحسب حساب الطرف الآخر الذي ستنتقم أنت منه. مَنْ قال لك إن الطرف الآخر سوف يكف؟ إنك بالانتقام ستدخل في حلقة مُفرَّغة، لا يعرف أحد مداها إلا الله. وجرائم الثأر في صعيد بلادنا تشهد بتلك المأساة الرهيبة!

ولذا فلقد ظل الفريقان كلٌ متربص بالآخر، حتى واتتهم الفرصة أخيرًا، وأمكنهم أن يقلعوا عينيه ويسجنوه. ولكن الانتقام لم ينتهِ هنا، فلقد انتقم هو أخيرًا لعينيه، قتل منهم نحو ثلاثة آلاف، ومات وهو ينتقم!

والدرس المبدئي الذي نتعلمه هنا هو أنك تستطيع أن تختار السير في طريق الشر، وأن تختار موعد بدء السير في هذا الطريق، ولكنك لست أنت الذي تحدد متى يتوقف. وليس سوى الله يعلم أين ومتى وكيف ينتهي هذا الطريق الزلِق والخطر!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى