منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه






منتديات البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
الابراج : الثور
عدد المساهمات : 151
نقاط : 5697
اضافة رد : 0
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 31

جديد ديماس اللص اليمين يتكلم عن نفسه

الأحد سبتمبر 18, 2011 11:53 pm
ديماس اللص اليمين يتكلم عن نفسه

كنت لصا في أورشليم مع باراباس
وجستاس أماخوس .

حكم علينا الرومان بالموت صلبا . وحسب القانون الروماني أعطونا

فرصه عشرة أيام لنودع أقاربنا

في يوم الجمعة العظيمة من الفصح أخذونا من السجن إلى دار
الولاية وكان هناك جمع هائج واندهشنا إذ كان هناك
يسوع الناصري
وقد ألبسوه ثوبا عتيقا من أرجوان وإكليل شوك وامتلأ وجهه الجميل بالبصاق والدماء والدموع والعرق
حكم بيلاطس بإطلاق باراباس وصلب يسوع وأخذوني مع اللص الأخر لنصلب أيضا
تقدم لونجينوس قائد المئه موكبنا في دروب أورشليم


كانت الساعة الثالثة فصلبوا يسوع في الوسط على الجلجثه

وأنا على يمينه وزميلي على يساره وصرت مع زميلي نجدف ونشتم الكل حتى يسوع لم يسلم من شفاهنا

نحو الساعة السادسة قال يسوع كلمته الأولى
يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
صرت أفكر من هذا الذي يفيض قلبه بالسلام الداخلي في وسط نهر متلاطم
من المخاوف ويفيض قلبه بالحب وسط الكراهية
كان جسدي ينزف ودخلت دائرة الموت الذي جذبني بقوه للأبدية
آه .. ماأبشع آلام الصلب كنت أحاول أن أرفع جسدي كله لأستنشق قليلا من الهواء
ثم أرخى جسدي فتتمزق عضلاتي كانت الألآم فوق الطاقة
أحاطت بي ظلمه فكريه رهيبة عن الله
كيف أقابله وأنا خاطئ أثيم وراودتني أمواج
من الذكريات بعضها كان مقلق اوبعضها لطيفا
تذكرت شروري مع أصدقائي
تذكرت الخمر والشهوات والسرقة والقتل
تذكرت أيضا القصص اللطيفة التي حكتها لي أمي عن الله وأنا طفل
تذكرت الهيكل ومزاميره وتسابيحه العذبة
تأملت الأوضاع المقلوبة التي جعلت يسوع البار يتألم
وباراباس الشرير وهيرودس وبيلاطس بلا قيود
تمنيت : من يعطيني فرصه لأتوب ومن يعطيني أن أعود للوراء لأبدأ مع الله . من؟
عمل الروح القدس في قلبي كنار وشعرت كأنه يقول
لي: تأمل يا ديماس في حصاد خطاياك المر حيث تنتظرك دينونه رهيبة
هيا يا ديماس
فهوذا الرب يسوع المسيح مخلص العالم القدوس الذي بلا خطيه
بجوارك
الق خطاياك عليه قبل ما ينفصم حبل الفضة وتنقصف البكره على العين
بدأ الأيمان يغمرني وفاض قلبي بحب عجيب للمسيح وفرح لا ينطق به
فجأة وإذا بصوت زميلي جستاس أماخوس يشق الصمت قائلا:
أن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا
وحينئذ قلت له : أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه
أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا
ثم التفت إلى الرب يسوع قائلا :
اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك
ما أبسط هذه الصلاة و ما أروع ما تلخّصه من معان ٍ كثيرة , خاصّة و أنّها صادرة عن إنسان لص ينفّذ حُكم الصلب إلى جانب السيد المسيح و هو على خشبة الصليب .
أي ّ نور ذاك الّذي دخل إلى قلب اللص ليدرك ما لم يدركه كبار كهنة اليهود , و لا حتى أقرب المقربين إلى السيد المسيح من تلاميذه .
أي ّدروس أراد الله أن يعطينا ليكون لنا الإيمان الكامل و الرجاء الكامل عندما نرى أو نعتقد بأن الله ( حسب تفكيرنا المحدود) قد تركنا نواجه مصاعب الحياة و نواجه الشدائد و المآسي في حياتنا , و كأننا ننتظر من الله أن يعطينا حقنة إيمان و صلابة دون أن نبادر نحن إلى ما يجب أن يظهر لدينا من ثقة بقدرة الله حتى و إن ْ بدا لنا ربنا مُسَمّرَ اليدين فلا يمدّ يده لنجدتنا .
ما أعظمك يا رب و ما أوسع رحمتك , أنت الذي قلت َ : جئت ُ إلى خاصّتي و خاصّتي لم تقْبلني .. و هاهم يسلموك للمحاكمة و الجّلد و الصلب , ثم تأتي أنت لتقول : يا أبتي اغفر لهم ... .
ليس هذا فقط بل إنّك قبلت َ الأسوأ بينهم , و هو ذاك اللص عندما علمت َ أن ّ طلبه صادر عن قلب آمن بك و بمن أرسلك و إلى أين أنت ذاهب , فكان جوابك :
الحق الحق اقول لك: انك اليوم تكون معى فى الفردوس
+++++
ولمسيحنا القدرة والنصرة دائما
امين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى