منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات البابا كيرلس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه






منتديات البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
الابراج : الثور
عدد المساهمات : 151
نقاط : 5697
اضافة رد : 0
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 31

جديد دبورة النبية وباراق

الإثنين أكتوبر 03, 2011 12:59 pm

في كل عصر يبرز الرب دور النساء الإيجابي حتى لا يعشن في حياة سلبية بل يقمن بدورهن وسط الجماعة، وقد فاقت النبية والقاضية الكثير من القضاة أنفسهم.


عاد إسرائيل يعمل الشر في عيني الرب فباعهم بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في عاصمة الكنعانيين "حاصور" وكان رئيس جيشه سيسرا ساكنًا في حروشة الأمم، وبقي إسرائيل في ضيق شديد لمدة عشرين عامًا.


إذ تكرر شر إسرائيل باعهم للتأديب بواسطة "سيسرا" أي بفقدان الفرح، وهذا من أقسى درجات التأديب، إذ يفقد الإنسان معية الرب واهب الفرح فيصير في قلق داخلي وكآبة قلب لا ينزعها إلاّ عودة القلب إلى الله ليتقدم كمقدس له أو سماء تحمله في داخله بروح الفرح والتهليل.

كان ملك كنعان أو رئيس "الضجيج" وعدم السلام ساكنًا في "حاصور" عاصمته أي كمن في حصن، يرسل سيسرا إلى القلب ليحطم كل فرح فيه.

كان سيسرا ساكنًا في "حروشة الأمم" [٢]، إي خليط الأمم أو لفيف من الأمم، وهو موضع في شمال فلسطين دعي هكذا نظرًا لإختلاف أجناس سكانه، أو لأن مجموعة مختلفة من الجنسيات قد اختلطت معًا في هذه المنطقة وأنشأت دولة مستقلة دعيت بحروش الأمم.


كان سيسرا أي (الخروج عن الفرح) يقطن وسط الخليط من الأمم، بمعنى أن الإنسان يفقد فرحه الروحي حينما يتحول قلبه إلى حروشة الأمم الوثنية أي خليط من الخطايا والرجاسات.

يقول القديس أمبروسيوس:


[أظهرت (دبورة) أن الأرملة ليست غير محتاجة إلى معونة الرجل ما دامت غير معوقة بجنسها واضعة على عاتقها أن تحقق التزامات الرجل، فقد عملت أكثر مما تعهدت.


فعندما كان القضاة يحكمون اليهود، إذ لم يستطيعوا أن يجدوا من يحكمونهم ببر رجولي أو يدافعون عنهم بقوة رجولية والتهبت الحروب من كل جانب إختاروا دبورة لتحكم عليهم.


هكذا حكمت أرملة الآلاف من الرجال في وقت السلام ودافعت عنهم ضد العدو (وقت الحرب).


لقد وُجد في إسرائيل قضاة كثيرون من قبلها لك لم توجد قبلها قاضية...


وإنني أعتقد أن عملها كقاضية قد سُجل، وأفعالها قد وُصفت حتى لا تتوقف النساء عن العمل الشجاع بسبب ضعف جنسهن.


أرملة حكمت الشعب،

أرملة قادت الجيوش،

أرملة اختارت القواد،

أرملة صممت على الحرب ونالت نصرات...

ليس الجنس هو الذي يصنع القوة بل الشجاعة[48]].


ويختم حديثه عن دبورة القاضية بقوله:

[أيتها النساء ليس لكن عذر بسبب طبيعتكن؛ أيتها الأرامل ليس لكن حجة بضعف جنسكن. لا تنسبن تغيركن إلى فقدانكن عون الزوج، فلكل إنسان حماية كافية إن كانت نفسه لا تعوزها الشجاع

يصف القديس أمبروسيوس حال دبورة كقاضية قبل إنطلاقها للحرب، قائلاً:

[في وقت السلم لا نجد شكوى ولا خطأ في هذه الامرأة، بينما كان غالبية القضاة علة لخطايا ارتكبها الشعب ليس بصغيرة


يرى القديس أمبروسيوس أن باراق هو إبنها، بينما يرى بعض الحاخامات اليهود أن باراق نفسه هو لفيدوت زوجها، إذ أن لفيدوت كما قلنا يعني برق أو مشعل.

والمعنى يقترب من كلمة باراق التي تعني برق أو بارق. وقد دُعي هكذا بسبب نشاطه وسرعة حركته خاصة في الحروب، يتحرك كالبرق الخاطف.


يرى القديس أمبروسيوس أن دبورة نجحت في عملها كقاضية خلال نجاحها في حياتها العائلية، إذ قدمت إبنها باراق رجلاً ناجحًا، وسلمته لقيادة الجيش بالرغم من المخاطر التي قد تلاحقه.


يقول القدي: [هذه المرأة، قبل كل شيء هيأت كل التدابير الخاصة بالحرب، مظهرة أن احتياجات العائلة لا تعتمد على المصادر العامة وإنما الإلتزامات العامة تقوم خلال تدبير الحياة العائلية، فقدمت إبنها قائدًا للجيش لنعرف أن أرملة إستطاعت أن تدرب مصارعًا، علمته كأم، وأمرته كقاضية؛ بشجاعتها دربته وكنبية قدمته للنصرة[54]]، كما يقول: [يا لعظمة عزيمة أرملة لم تحتجز إبنها عن المخاطر خلال عاطفة الأمومة بل بالحري في غيرة الأم حثت إبنها أن يذهب ليغلب، وكانت نقطة قرار النصرة في يد إمرأة[55]].


لقد حثت دبورة باراق –أيًا كانت قرابته لها– لا لينطلق وحده وإنما ليأخذ معه عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون لمحاربة سيسرا المنجذب إلى نهر قيشون، فيدفعه الرب ليديه.


فإن كان باراق يشير إلى الحياة المستنيرة في الرب كالبرق، سريعة الحركة، فإنه يليق بالمؤمن في جهاد الروحي أن يكون كباراق، أما العشرة آلاف رجل فيشيرون إلى الإنسان الحافظ للناموس (رقم ١٠) بطريقة روحية سماوية (× ١٠٠٠) أو بطريقة إلهية، لأن يومًا عند الرب كألف سنة، أما كونهم رجالاً فإنه يليق بالمؤمن ألاَّ يحمل في داخله تدليل النساء ولا عجز الأطفال، بل نضوج الرجال وجديتهم. هؤلاء الرجال يقدمون من بني نفتالي تعني (متسع) وبني زبولون تعني (مسكن) أي يكون لهم القلب المتسع كمسكن الله نفسه.


إن انطلق المؤمن كباراق برجاله أي يقدم كالبرق الخاطف ومعه الفكر الروحي للوصية كفكر يعيشه ويختبره، فيه نضوج الروح، وله القلب المتسع كمسكن الله وكل البشرية عندئذ يجتذب الله سيسرا من قيشون التي تعني (منحنى) ليسلمه في يده، أي يخضع حركات العدو الشرير الملتوية المنحنية تحت قدميه.

(١ مل ١٨: ٤٠).

طلب باراق من دبورة أن تذهب معه، فقالت له "إني أذهب معك غير أنه لا يكون لك فخر في الطريق التي أنت سائر فيها، لأن الرب يبيع سيسرا بيد امرأة" [٩].


أرادت دبورة أن تحث باراق للخروج للحرب لكنه إذ أصر على خروجها معه قبلت، وبروح النبوة قالت:


"لأن الرب يبيع سيسرا بيد امرأة"، فقد ظن باراق أن دبورة تتحدث عن نفسها، غير أنها في الواقع غالبًا ما كانت تقصد ياعيل امرأة حابر القيني التي قتلت سيسرا في خيمتها بالوتد.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى